إن تعليـم إدارة الأعمـال يلعب دوراً محورياً في إعداد قادة الأعمال والقوى العاملـة الماهرة. وهذا يعزز القدرة التنافسية للدول.
وكما تتطلب التجارة العالمية قدرات جديدة من القادة ليتمكنوا من النجاح في البيئة التي تتميز بالتعقيد والترابط والتنافسية العالية, فان على معلمي إدارة الأعمال التفكير في ما يتم تدريسه والكيفية التي يتم التدريس فيها. ويجب نهج طرق جديدة لإدارة التعليم الإداري كما أن هناك حاجة لتبني وسائل تعليمية أفضل.
في أعقاب أخطر أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير، أصبحت كليات إدارة الأعمال هدفاً للكثير من الانتقادات لمساهمتها المحدودة في تعزيز الأخلاق والمبادئ العليا. لذا, يتوجب على هذه الكليات التركيز بشكل أكبر على أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية للشركات ليتمكن الخريجين من فهم مدى تأثير تصرفاتهم على شركاتهم. وكما تؤكد مؤسسة تطوير كليات إدارة الأعمال (AACSB), إن مستقبل نظام السوق الحر يعتمد على الصدق وانفتاح المؤسسات من أجل أن تبقى وتزدهر.
بما أن المدراء يتطلبون مجموعة واسعة من الاحتياجات خلال حياتهم الوظيفية، فإنهم يحتاجون إلى مجموعة واسعة ومتنوعة خلال فترة دراستهم من أعضاء هيئة التدريس، ونماذج التدريس، وأحجام مختلفة من مجموعات العمل، بالإضافة إلى المواقع المادية لدعم عملية تعليمهم. ومن المهم للغاية لمديري كليات إدارة الأعمال فهم كيفية تجزئة أسواقها المستهدفة وتقديم العروض الملائمة.
وعلاوة على ذلك ، فإن التقدم المستمر والمتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يستحق اهتماماً خاصاً لما له من تأثير مباشر على تطوير وتوصيل وإدارة التعليم الإداري. وفي هذا الصدد ، يجب التركيز على التحديات الجديدة التي يطرحها التعليم الالكتروني. وتوفر تكنولوجيا المعلومات العديد من الفرص لمواجهة التحديات المتمثلة في تلبية الطلب المتنامي على التعليم الإداري وخاصة للمهنيين العاملين الذين هم في حاجة للتعليم المستمر.
يدعو هذا المؤتمر أصحاب الأصوات البارزة في هذا المجال لتبادل الأفكار حول التغيرات في عالم التعليم الاداري والسبب وراء ذلك. كما سيتيح هذا المؤتمر فرصة فريدة للأكاديميين ورجال الأعمال والقادة الحكوميين لمناقشة التحديات التي تواجه تعليم إدارة الأعمال وأثرها على التنمية المستقبلية للتعليم الإداري.