يعتبر التعليم والبحث العلمي من أهم روافد الإقتصاد في الدول العربية التي تعتمد بالأساس على الطاقات البشرية، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التعليمية والبحثية بهدف تطوير الابداع التقني وصناعة المعرفة بالاضافة الى ايجاد وسائل تعليمية جديدة تعتمد بالاساس على التقنيات الحديثة. ولقد تغير اسلوب التعليم ولم يعد للتعليم التقليدي الاثر الواضح في المساهمة في الابداع والتطوير ، وان الاتصال والتعليم المبني على المعرفة وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية وضمان الجودة في التعليم ليسهم في التقدم العلمي ونقل التكنولوجيا والابداع.
وتجدر الاشارة الى أن التطورات التكنولوجية الحديثة أظهرت نموذجا جديدا للتعليم العالي في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تقديم مفاهيم ونظريات جديدة عن التعليم لتلبية المتطلبات التكنولوجية والاجتماعية والسياسية المتزايدة. كما وضعت هذه النظريات أسسا لمعايير الجودة والتعلم المتنوع والابداع التكنولوجي وخلق المعرفة.
يتميز التعليم بكونه عنصر أساسي وموردا هاما للتنمية الاقتصادية والابتكار التكنولوجي وخلق المعرفة.و قد شهدت المؤسسات التعليمية، لا سيما في المنطقة العربية، تطورات رئيسية مثل الارتفاع في عدد من الجامعات والطلاب، واستثمار القطاع الخاص في التعليم العالي؛ بالإضافة إلى ظهور أنواع جديدة من التعليم مثل التعليم المفتوح والتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد. وتحدد معايير التعليم نوعية التدريس والموارد والتأثير على التنمية الاقتصادية ونوعية الحياة للطلبة ، كما وأن الإختلافات في مؤهلات التعليم و طريقة إيصاله باتت واضحة وتشكل حواجز تعليمية وأصبحت من الإهتمامات الرئيسة لخبراء الجودة في المؤسسات الأكاديمية.
لقد غدت المؤسسات التعليمية تدرك أهمية تطوير وتنفيذ إجراءات الاعتماد وأساليب ضمان الجودة لإعداد خريجين بمستويات عالية من الكفاءات والمعارف والمهارات. ويشكل مواكبة القيم الأكاديمية ذات الصلة ، و الخضوع للاشراف الدولي للتعليم ، والاعتراف بالمؤهلات والدرجات العلمية ، وتأثير قوى السوق العالمية على المؤسسات الأكاديمية تحديا كبيرا لتحقيق الجودة و الاعتماد في التعليم. ونتيجة لذلك ، أصبح تزايد الوعي نحو ضمان الجودة و الاعتماد واضحاً خصوصا بعد ادراك أهمية التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية للإستفادة من الخبرات الأكاديمية وتسهيل انتقال الطلبة وتوافق المناهج والمتطلبات الاكاديمية .
وبهدف توسيع التعاون بين الجامعات العربية وايجاد اليات التوافق والمعايير المشتركة لضمان جودة التعليم والاعتماد الاكاديمي بينها ، أوصى مجلس ادارة المنظمة العربية في اجتماعه الذي عقد بالتزامن مع المؤتمر السنوي الثالث للمنظمة في كارديف بويلز في بريطانيا بتاريخ 16 يونيو 2011 التنسيق لدعوة ومشاركة هيئات ضمان الجودة والاعتماد العربية في المؤتمر السنوي الرابع للتباحث في هذه الاليات والمعايير وتوسيع اطر التعاون المشترك وتم الاتفاق على عقد المؤتمر في مقر جامعة الدول العربية في عام 2012 .
اللجنة التنظيمية للمؤتمر:
اللجنة العلمية: